القائمة الرئيسية

الصفحات

القطايف في الدول العربية

حفلات الزفاف والمناسبات السعيدة الراقية و اللمات العائلية ،و خاصة السهرات الرمضانية... كلها أحداث تجعل النساء يبدعن فيما يقدمن من عصائر و حلويات عصرية و حتى التقليدية، التي تضفي رونقا و عبقا أصيلا على الموائد العربية عموما. 


تتنوع الحلويات و المعسلات باختلاف الثقافات و التقاليد على حسب كل مناسبة و ما خصص لها. ..

ففي الجزائر مثلا يوجد أنواعها تعد و لا تحصى من الحلويات التقليدية -بشهادة كل العرب - بشتى أشكالها و طرق تقديمها بين عصرية، و تقليدية بحلة جديدة. 

حيث أن النساء العربيات تتباهى باستقبال ضيوفهن و إكرامهم بأشهى وأرقى أنواع الحلوى محاولة منهن لفت الإعجاب و الانتباه لنوع من الحلوى دون أخرى. 


إذ نجد أن الكثير من الدول العربية تشترك في كثير من أنواع و أشكال الحلوى، إلا أنه يبقى لكل دولة لمسة خاصة بها فيما يميز عبقها التقليدي. ...،فنلاحظ أن دول المشرق العربي عموما يستعملون و يشتهرون بوضع الفستق في حلوياتها ما يزيد قطعة الحلوى ذوق رفيعا و لونا جميلا يأسر العين. .... بينما أن دول المغرب العربي أكثر ما تحتوي عليه حلوياتهم هو اللوز، فهو يغلب على أكثر أنواع الحلوى في الجزائر إذ بدونه لا تحضر أنواع خاصة من الحلويات مثل (القنيدلات، و الدزيريات.،المخبز. ...)و هذا فقط على سبيل المثال .


موضوعنا اليوم هو حلوى  (القطايف ) إذ يتصدر هذا النوع من الحلويات المعسلة قائمة الحلويات العربية الراقية كل مناسبة سعيدة، إلا أن كيفية تحضيرها تختلف بين دول المغرب العربي إلى غاية دول الشام. ..

تحضر القطايف في الجزائر بنوها من العجين على شكل خيوط مجففة و رقيقة مثل الخصل. ..قد تحضر من طرف ربة البيت، أو قد تشترى من المحلات الخاصة ببيع لوازم الحلويات و المرطبات ،يتم إستعمالها بوضع القليل من ماء الزهر و السمن المذاب لفكها عن بعضها البعض و تقطع بالتساوي و يتم حشوها بمزيج من المكسرات المجروشة و تطهى في الفرن و تعسل ،و بعد أن تبرد تماماً تزين بكريمة الخفق و حبات من الكرز المجفف لإضفاء لون جميل و رشوة بسيطة من الفستق الحلبي الأصيل...للحصول على لوحة فنية من ايادي سيدات مبدعات. .و على ذلك تتنافس العربيات في إظهار افخم و ألذ ما تجود به اناملهن. ..

هذه هي (القطايف )في الجزائر، أما في دول المشرق العربي، فهي تسمية لنوع آخر تماماً من الحلوى.... حلوى حقا راقية شيء من الخيال الإبداعي فعلاً ، حيث أنها عبارة عن عجين سائل و مخمر تعده السيدة في بيتها، يظهر على شكل أقراص صغيرة..يتم حشوها بعدة حشوات، اما كريمة تعد منزليا، أو جبنة، أو حتى مزيج المكسرات، أو ربما الاكتفاء بنوع واحد فقط من المكسرات. .. و يحكم إغلاق القرص جيدا بعد حشوه و يتم تحميره في القليل من الزبدة العربية و يغمس مباشرة في العسل. 

هناك أيضا نوع آخر من القطايف تدعى (قطايف عصافيري ) و تحضر بنفس نوع العجينة لا انها تكونوا حجما من الأولى ما يميزها عن الآخرى أنها تقدم نصف مغلقة فقط على شكل قمع محشو بكريمة و تسقط بالعسل المنزلي الثقييييل. ..

هذه الأنواع من الحلويات المعسلة تحضر تقدم بشكل خاص في موائد السهرات الرمضانية ،ما يزيد من نكهتها مرافقتها مع الشاي الأخضر بالنعناع وفق تقاليد المغرب العربي الأصيلة و المقدسة.

لاقت هذه الحلويات رواجا عالمياً ،إذ باتت تباع على مدار السنة، و امتهنها الأشخاص  نساءا و رجالا نظرا للإقبال الكبير على تناولها. 

فهنيئا للسيدات العربيات المبدعات. .

و مستقبلا، سنخصص لكل نوع من الحلويات مقال مفصل له.


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات