القائمة الرئيسية

الصفحات

الأسرة في ظل صراع بين الجنسين

الأسرة في ظل صراع بين الجنسين


-بعيدا عن الشعارات التقليدية المتداولة بكثرة ..كالنساء شقائق الرجال ،المرأة نصف المجتمع ،المرأة وتأثيراتها .. وغيرها من الشعارات التي هلكتنا بها جهات تدعي أنها وصية على المرأة وقضاياها والتي لا تتوانى في تصوير المرأة انها ضحية والرجل جلادها ..

نسلط اليوم الضوء على قضية مهمة وخطيرة،  ومغالطة كبيرة يعيش فيها كلا الجنسين 《الرجل والمرأة 》ولها تأثير على الأسرة وبالتالي، المجتمع وهي تلك الهوة الكبيرة التي أصبحت بين كلا الطرفين حيث أصبح ينظر كل منهما للآخر على انه ند ،ومنافس له وليس شريك ،  وخلقت مشاكل وتسببت في صراعات وزعزعة تماسك الأسرة واستقرارها ، هذه الهوة ساهمت في تشكيلها تلك  المفاهيم والأفكار المتداخلة حول حرية المرأة  والحقوق والواجبات والمساواة بين الجنسين .

والتي ساعد في انتشارها الإعلام الذي حرص  كل الحرص على قضية خروج المرأة ..وتمكينها سياسيا ..مهملا الدور الاجتماعي  والثقافي للمرأة . وهذا ما يؤكد أن الجهات المطالبة بالحرية الكاملة للمراة لا تهمها المرأة وحقوقها ومعاناتها ،بقدر مايهمها خلق صراع بين اهم عنصرين في الاسرة ،التي هي الخلية الأساسية لتكوين المجتمع ،وذلك لتحقيق أغراضه التجارية  والإيديولوجية المعادية بالأساس للاستقرار والتعايش والسلام .

لذا ولأن السياسة الاعلامية كان لها دور اساسي من خلال برامجها ومسلسلاتها وافلامها، فتغيير الخطاب الإعلامي حتى لا يتم انتقال هذه المفاهيم الخاطئة للأجيال القادمة أصبح ضرورة ، وواجب .

التوقف عن إثارة كل ما يزيد النفور والصراع القائم بين الجنسين واهتمام بالقضايا الجوهرية للتنمية الاقتصادية ،والاجتماعية والاخلاقية،وتعزيز الأفكار التي تؤكد أن المساواة التي يجب أن تكون بين الرجل والمرأة هي في الكرامة الإنسانية ،وان المطالبة بحقوق المرأة يجب أن تكون في إطار التنمية الاجتماعية والأخلاقية والعمل والإنتاج باعتبار أن العمل هو القائد القادم .

كما شرحنا في مقال سابق في موضوع الوضع الاجتماعي للأسرة وتأثيره على التحصيل الدراسي للأطفال ، فإن العلاقة بين الزوجين و الجو الأسري يلعب دورا لا يقل اهمية في مستقبل الطفل ونفسيته وعليه يجب الشعور بحس المسؤولية و البحث كذلك في الخلفية المسببة لهذا الصراع الأسري والحفاظ على مقومات الاسرة.


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات